📁 آخر الأخبار

مجلس الأمن يعتمد مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للتفاوض | انتصار للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس

مجلس الأمن يتبنى مبادرة الحكم الذاتي| إنتصار للدبلوماسية المغربية

شهد العالم اليوم لحظة تاريخية حاسمة بعد أن صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار الذي يعتمد مبادرة الحكم الذاتي، والتي تقدمت بها أمريكا كمشروع قرار وطرحته المملكة المغربية منذ سنة 2007 كأساس وحيد وواقعي للتفاوض حول قضية الصحراء المغربية.

مجلس الأمن يتبنى مبادرة الحكم الذاتي| إنتصار للدبلوماسية المغربية
مجلس  الأمن يتبنى مبادرة الحكم الذاتي| إنتصار للدبلوماسية المغربية.
وقد حظي القرار بموافقة 11 عضوا، مع امتناع روسيا والصين وباكستان عن التصويت، في حين لم تشارك الجزائر في الاقتراع، مما يعكس اتساع دائرة التأييد الدولي للمقاربة المغربية. 

كما تم في القرار ذاته تجديد ولاية بعثة المينورسو لعام إضافي، تأكيدا على دعم المجتمع الدولي لجهود السلام والاستقرار في المنطقة.

هذا التصويت التاريخي يمثل انتصارا دبلوماسيا باهرا للمغرب، ويعد تتويجا لمسار متواصل من العمل الهادئ والرصين الذي قاده المغفور له الحسن الثاني ثم جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتبصر وبعد نظ.

حيث جعل من القضية الوطنية الأولى محورا للسياسة الخارجية المغربية، القائمة على الثقة في النفس، والالتزام بالشرعية الدولية، وحسن الجوار.

لقد أثمرت الدبلوماسية المغربية، بتوجيهات جلالته، عن ترسيخ قناعة دولية بأن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد القابل للتطبيق، لأنها تضمن كرامة الساكنة واحترام السيادة المغربية، وتفتح آفاقا واسعة للتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وجاء الخطاب الملكي الأخير ليجسد هذه الرؤية المتبصرة، حيث دعا جلالة الملك إلى تجاوز منطق الانقسام، مؤكدا أن لا فرق بين مغاربة الداخل ومغاربة تندوف، فالجميع أبناء وطن واحد موحد بالانتماء والتاريخ والمصير.

خطاب سام جمع بين الحزم في الموقف والرحمة في الخطاب، فكان نداء وطنيا يعكس عمق الحكمة الملكية وحرصها على وحدة الصف الوطني.

كما أن اليد الممدودة إلى الجزائر الشقيقة، في شخص الرئيس عبد المجيد تبون، تبقى دليلا على أن المغرب ينظر إلى المستقبل بعين الأخوة والتعاون، لا بعين الخصومة والخلاف ، وهي مبادرة نبيلة من جلالة الملك تهدف إلى فتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار، لبناء اتحاد مغاربي قوي وقادر على مواجهة تحديات العصر ، مع طي خلافات الماضي.

إن تصويت مجلس الأمن اليوم لصالح المبادرة المغربية يؤكد أن الواقعية تغلبت على الوهم، وأن صوت السلام والحكمة انتصر على منطق الانفصال والتفرقة.

إنه انتصار للدبلوماسية المغربية التي تحافظ على ثوابتها وتجدد أساليبها بما يخدم مصالح الأمة ووحدتها الترابية.

وفي الختام، فإن هذا الحدث التاريخي يكرس الريادة الإقليمية والدولية للمغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويؤكد أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ السلم الإقليمي وبناء مستقبل مشرق يسوده الاستقرار والوحدة والتعاون.

بقلم: الاستاذ رشيد اوقيا بن بوسلام محام بهيئة أكادير.

تعليقات